أخبار عاجلة
تحرّك دبلوماسي لاحتواء التصعيد في لبنان -
إطلاق رشقات نارية من البحر باتجاه شاطئ الناقورة -
إشارات خارجية تقلّل من احتمالات الحرب -
3 مسارات مطلع العام على قاعدة: وقد أعذر من أنذر -
ما جديد قضية فضل شاكر؟ -
اعتماد السفير الإيراني يسلك مساره القانوني -
طروحات خارجية عن سلاح “الحزب” تثير مخاوف داخلية -

لماذا تكون أول مشاعر الطفل حديث الولادة هي البكاء وليس الضحك؟

لماذا تكون أول مشاعر الطفل حديث الولادة هي البكاء وليس الضحك؟
لماذا تكون أول مشاعر الطفل حديث الولادة هي البكاء وليس الضحك؟
لحظة ولادة الطفل، تمتلئ غرفة الولادة بصراخ عالٍ. بالنسبة للوالدين، قد يحمل هذا الصوت طمأنينة ومشاعر، لكن علميًا لا يُعدّ مجرد رد فعل عاطفي، بل استجابة بيولوجية حيوية. فالأطفال حديثو الولادة لا يضحكون ولا يبتسمون عند الولادة، لأن أدمغتهم وأجهزتهم العصبية لا تزال في طور النمو.

يُعدّ البكاء الطريقة الأولى والأهم التي يتواصل بها الطفل، ويبقى عبرها على قيد الحياة في عالم جديد خارج الرحم. ويعتبر الأطباء أن البكاء القوي عند الولادة علامة صحية، إذ يدل على أن الرئتين تعملان، وأن الأكسجين يصل إلى الدماغ، وأن الجسم بدأ يتكيف مع الحياة خارج رحم الأم.

وبينما يأتي الضحك والابتسامات الاجتماعية بعد أسابيع أو أشهر، يبقى البكاء غريزة فطرية لدى المولود الجديد، لأنه يلبي احتياجات جسدية وعاطفية فورية، على عكس الضحك الذي يتطور لاحقًا مع نضوج الدماغ.

البكاء ردّ فعل لا إرادي يبدأ في جذع الدماغ، وهو الجزء الأساسي من الدماغ الذي يتطور في المراحل المبكرة من الحمل. أما الابتسام والضحك فتتحكم بهما مناطق دماغية عليا مرتبطة بالمشاعر والترابط الاجتماعي، وتحتاج إلى وقت لتتطور بعد الولادة.

وتساعد الصرخة الأولى الطفل على تنظيف رئتيه من السوائل والسماح بدخول الهواء لأول مرة، وهي عملية ضرورية للتنفس. كما يساهم البكاء في تنظيم معدل ضربات القلب ومستويات الأكسجين، ما يجعله آلية أساسية للبقاء.

ولا يستطيع حديثو الولادة الكلام أو الإيماء أو التعبير عن مشاعرهم بوضوح، فيصبح البكاء وسيلتهم الوحيدة للإشارة إلى الجوع أو الانزعاج أو الألم أو الحاجة إلى الدفء واللمس، إضافة إلى تنبيه مقدمي الرعاية إلى أن الطفل يحتاج إلى الاهتمام.

عادةً ما تظهر الابتسامات الاجتماعية في عمر ستة إلى ثمانية أسابيع، ويبدأ الضحك غالبًا في عمر ثلاثة إلى أربعة أشهر، عندما يستطيع الأطفال تمييز الوجوه والأصوات والمشاعر. هذا التأخير طبيعي ويرتبط بنمو الدماغ السليم.

ولا يعني البكاء بالضرورة شعورًا بالضيق، بل هو سلوك طبيعي وضروري. ومع مرور الوقت ونمو الطفل وشعوره بالأمان، يقل البكاء تدريجيًا، وتبدأ تعابير الفرح في الظهور.

في المحصلة، صرخة المولود الأولى هي وسيلة الطبيعة لضمان بقائه. تأتي قبل الضحك لأن الجسم والدماغ يركزان على البقاء على قيد الحياة لا على التعبير عن الفرح، فيما تظهر الابتسامات والضحكات لاحقًا مع الأمان والراحة والتواصل مع العالم من حوله. (انديا توداي)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق من لقمة واحدة إلى تسوّس سريع… ماذا يفعل السكر بأسنانك؟
التالى هذا الزيت الشائع للطهي قد يكون مسؤولاً عن زيادة الوزن