أخبار عاجلة
بري يدعو إلى جلسة عامة الخميس -
سوريا تستهدف مضاعفة إنتاج الغاز بحلول 2026 -
فيضانات مفاجئة بالمغرب تخلف 21 قتيلا -
“الصحة” تطلق تطبيق تتبّع الدواء -
جولة تفقدية لوزير الداخلية في المطار -
لتعزيز صحة الدماغ.. اليكم هذه النصيحة الطبية -
تأجيل جلسة استجواب الفنان فضل شاكر.. لهذا السبب -

إسرائيل تلوّح بضربة… ولبنان يراهن على الديبلوماسية

إسرائيل تلوّح بضربة… ولبنان يراهن على الديبلوماسية
إسرائيل تلوّح بضربة… ولبنان يراهن على الديبلوماسية

كتب داود رمال في “الأنباء الكويتية”:

يتقدم منسوب التهديد الإسرائيلي تجاه لبنان بوتيرة متسارعة، سواء عبر التصريحات المباشرة أو من خلال الرسائل التي ينقلها موفدون وجهات ديبلوماسية، في مشهد يوحي بأن مرحلة ما بعد انتهاء السنة الحالية ستكون صعبة ومصيرية، مع تزايد المخاوف من انتقال التحذيرات إلى أفعال عسكرية واسعة وقاسية تعيد خلط الأوراق على الجبهة اللبنانية.

وحسبما قال مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ «الأنباء»، فإن «المعطيات المتداولة في الكواليس السياسية والأمنية تشير إلى أن إسرائيل وضعت سيناريو عسكريا واسع النطاق، يستهدف بنية حزب الله في مختلف المناطق اللبنانية. وربطت هذا السيناريو بشكل مباشر بمسألة نزع السلاح، معتبرة إياه معيارا حاسما للحكم على جدوى اتفاق وقف إطلاق النار، مع تحديد مهلة زمنية ضاغطة تستخدم كرافعة تهديد سياسية وأمنية في آن معا».

وأضاف المصدر «يجد لبنان الرسمي نفسه أمام معادلة شديدة التعقيد، إذ تظهر الدولة التزاما مبدئيا بخيار حصرية السلاح واستعادة القرار الأمني، لكنها تصطدم بواقع داخلي متشابك وبحسابات دقيقة تجعل التنفيذ السريع شبه مستحيل. ومع ان هذا الواقع مفهوم لدى العواصم المعنية، إلا أن الرسائل التي تصل إلى بيروت لا تحمل هامشا واسعا للمناورة، بل تؤكد أن التأخير يقرأ إسرائيليا كتعطيل متعمد لمندرجات وقف إطلاق النار الذي لم تلتزم به اسرائيل نهائيا منذ الإعلان عن وقف الاعمال العدائية في 27 تشرين الثاني 2024».

وتابع المصدر «اللافت في المرحلة الراهنة هو انتقال التهديدات من إطار التسريبات والتصريحات إلى مستوى الحراك الديبلوماسي المنظم، حيث تنقل التحذيرات عبر قنوات دولية فاعلة، في مقدمها واشنطن، مع التشديد على أن إسرائيل تعتبر نفسها في حل من أي التزام إذا لم تلمس تقدما فعليا في ملف السلاح، حتى لو أدى ذلك إلى أيام من القتال أو إلى توسيع رقعة المواجهة شمالا».

وأكد المصدر أن «الرد اللبناني يرتكز على شرح تعقيدات المشهد الداخلي، والتأكيد أن مسار حصرية السلاح هو بمثابة إجراء تقني لا يمكن فرضه بقرار سريع. فهو أيضا عملية سياسية وأمنية متداخلة تتطلب وقتا وضمانات تحول دون انفجار داخلي. وفي هذا الإطار، تنشط الاتصالات الديبلوماسية بهدف تحييد المرافق الحيوية والبنى التحتية عن أي ضربة محتملة، وإعادة طرح العودة إلى اتفاقية الهدنة كمدخل قانوني لتخفيف احتمالات التصعيد».

وختم المصدر بالإشارة إلى أن «العقدة الأساسية تبقى في عدم وجود مبادرة أو طرح عملي فيه شيئ من التوازن أو حفظ ماء الوجه تدفع حزب الله للتراجع عن التمسك بسلاحه ورفضه أي صيغة للتخلي عنه، في مقابل قراءة إسرائيلية تعتبر أن هذا السلاح يجب ان ينزع، لمنع تعميق المواجهة وجلب المزيد من الأيام القتالية».

وبين هذين المنطقين المتصادمين، يقف لبنان أمام مرحلة دقيقة، حيث يتقاطع ضغط الخارج مع تعقيدات الداخل، وتتحول المهل الزمنية إلى عامل حاسم قد يحدد ما إذا كانت الديبلوماسية ستنجح في كسب الوقت، أم أن المنطقة مقبلة على جولة تصعيد جديدة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اشتباك “سوء تفاهم” على الحدود بين لبنان وسوريا
التالى الشبيبة وجهًا لوجه مع البابا: السيادة قبل الخبز والماء