أخبار عاجلة
“الخارجية”: لن نرضخ للحملات الممنهجة -
إليكم الطرقات المقطوعة بسبب الثلوج -
وفاة سجينين في سجن رومية -
تفتيش 4 منازل في بلدة بيت ليف… وهذا ما تبيّن -
مصر تؤكد دعمها الكامل لوحدة وسيادة الصومال -
اعتراض دورية لليونيفيل في الأحمدية -

السنيورة: الهدف من اغتيال شطح قطع طريق البحث عن الحقيقة

السنيورة: الهدف من اغتيال شطح قطع طريق البحث عن الحقيقة
السنيورة: الهدف من اغتيال شطح قطع طريق البحث عن الحقيقة

أقامت بلدية طرابلس حفلة افتتاح شارع الشهيد محمد شطح، بحضور رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، الذي قال في كلمة: “عند الساعة التاسعة والنصف من صباح ذلك اليوم قبل نحو اثنتي عشرة عاماً من الآن، اغتيل الصديق والزميل والأخ العزيز، الدبلوماسي الرصين والمثقف والاقتصادي البارع الرفيع المستوى، والوزير السابق الدكتور محمد شطح في منطقة الستاركو، بالقرب من بيت الوسط، في توقيت دال ورمزي جداً، حيث كُنا على بُعد أسابيع من انطلاق جلسات المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

وتابع السنيورة: “كان الهدف من اغتيال محمد شطح، قطع طريق البحث عن الحقيقة، لإرهابنا جميعاً وقتل الأمل بالوصول إلى حقيقة المجرمين الذين اغتالوا الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الأبرار. لقد كان محمد شطح، ابن هذه المدينة البارة، وابن مدينة العلم والعلماء والمفكرين والمناضلين، من أجل الحرية والحق والعدالة والمساواة، والسيادة والكرامة الوطنية. محمد شطح، صاحب العقل المنفتح والمستنير، الذي كان صادقاً مع نفسه ومع محيطه، يحلُمُ بلبنان وطناً حضارياً أساسُهُ الدولةُ المدنيةُ، مستنِداً إلى مفهوم المواطنة والمساواة في إطار النظام الديمقراطي. كان محمد رجل حوار وتواصل مع الآخر، والأهم من ذلك كلِّه، أنه كان رجلاً يحب الاطّلاع والمتابعة على ما يجري في العالم الأوسع من جديد على مختلف الصعد الاقتصادية والمالية والسياسية والثقافية ويوظف هذه المعارف الجديدة في خدمة لبنان”.

وأضاف: “لقد آمن محمد شطح بلبنان الدولة الحضارية، دولة القانون والنظام والمؤسسات، دولة احترام الدستور، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف باعتباره اتفاق إعادةِ صياغةِ وتمتين ميثاقنا الوطني. وطن العيش الواحد معاً، وطن المحبة والتسامح، الضامن للحريات العامة والخاصة، والقائم على المناصفة والعدالة والتشارك في الحقوق والواجبات. وطنٌ تحكمُه دولةٌ ديمقراطية مدنية، دولةٌ تكون سيدةً حرة على كامل أراضيها، وعلى مؤسساتها من دون منازع أو مضارب وتحظى بثقة ودعم أبنائها. دولةٌ تعيش متناغمة ومتكاملة مع محيطها العربي ومع المجتمع الدولي، تحترم قراراته وتعمل على تنفيذها. وهذا ربما لم يكن ليروق ويريح من أراد استباحة الدولة والمؤسسات وانتهاك القرارات الدولية. لقد تمسك محمد شطح حتى آخر أيام حياته بالمرتكزات التي قام عليها لبنان وقامت عليها انتفاضة الاستقلال والسيادة والحرية، انتفاضة الشعب اللبناني في الرابع عشر من آذار في العام 2005، أي قِيَمِ لبنان الرسالة، رسالة العيش المشترك الإسلامي- المسيحي، والنظام الديمقراطي وقيام الدولة المدنية، دولة تطبيق دستور الطائف والقانون، دولة المواطنة. وهو قد عمل من أجل هذه المرتكزات والمبادئ وناضل في سبيلها ودفع حياتَهُ ثمناً لها ودفاعاً عنها من دون تراجُعٍ أو مساومة”.

وختم: “إنَّ مبادرة بلدية طرابلس والقيمين عليها بتسمية شارع من شوارعها باسم الشهيد محمد شطح هي مبادرة مشكورة ومقدَّرة، وفي مكانها الصحيح. تخلد ذكرى هذا المناضل ضد الطغيان والمجرمين الذين ارتكبوا الجرائم بحق لبنان وشعبه ومؤسساته، الذي لا بد أن ينهض مجدداً وينطلق نحو غد أفضل. من هنا من هذا الشارع الجديد والعريق، سيخلد اسم بطلنا الشهيد محمد شطح، ويبقى ناصعا في حنايا أهله ومدينته وعائلته الكبيرة والصغيرة. شكراً لبلدية طرابلس، الأصيلة أصالة أهلها، على هذه المبادرة. عاش شهيدنا عزيزاً كبيراً. وعاش لبنان وطناً سيداً حراً عربياً ديمقراطياً منفتحاً وباقياً لجميع بنيه. وسيبقى لبنان”.

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أبو الحسن: المراحل الصعبة تتطلّب دائمًا مواقف جريئة
التالى الشبيبة وجهًا لوجه مع البابا: السيادة قبل الخبز والماء