أخبار عاجلة
تايلاند تطلق سراح 18 جنديًّا كمبوديًّا -
حرب موسعة بحسب “الإيقاع الإسرائيلي”؟ -
أدلة جديدة تعزز فرضية خطف الموساد لأحمد شكر -
تجمّع سكني لـ”الحزب” في الهرمل يطرح تساؤلات -
استياء رسمي لبناني من “حماس” -
“الحزب”… “وين كان ووين صار” -
جيسي عبدو تثير تفاعلًا برسالة غامضة (صورة) -

“الحزب”… “وين كان ووين صار”

“الحزب”… “وين كان ووين صار”
“الحزب”… “وين كان ووين صار”

كتب معروف الداعوق في “اللواء”:

يدور الأمين العام لحزب لله نعيم قاسم في دوامة رفض الحزب لقرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة وحدها، باعتباره مطلباً اميركياً اسرائيلياً حسب قوله، وتكرار اتهاماته للمسؤولين بتقديم تنازلات مجانية لاسرائيل، على خلفية مبادرة رئيس الجمهورية بالتفاوض مع اسرائيل، وتسمية السفير السابق سيمون كرم، للانضمام الى الوفد التقني اللبناني في لجنة مراقبة وقف اطلاق النار «الميكانيزم»، ليخلص الى دعوة لبنان لوقف التفاوض قبل ان تقوم اسرائيل بالانسحاب من لبنان وتوقف عدوانها المتواصل عليه، ويشدد على التزام سلاح الصبر والصمود بمواجهة العدوان الاسرائيلي وانه لن يستسلم ويسلم لبنان لاسرائيل.

يخاطب الأمين العام لحزب لله الدولة بلهجة الآمر الناهي، كما كان يفعل حزبه، عندما كان في اوج قوته وتسليحه، وهيمنته على مفاصل الدولة واستباحته للمؤسسات وادارات الدولة ومرافقها العامة، متجاهلا المتغيرات التي حصلت في العامين الماضيين، بعد عملية طوفان الاقصى وقيام الحزب باشعال حرب «الاسناد» ضد اسرائيل لمناصرة حركة حماس في حربها مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزّة، وارتداداتها السلبية، وما تسببت به من عدوان اسرائيلي مدمر على لبنان، ألحق الخراب والدمار على نطاق واسع فيه، وادى الى هزيمة نكراء بالحزب، دمر خلالها بنيته العسكرية، واغتال العديد من قادته البارزين.

تجاهل الحزب عجزه عن التحكم باستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، خارج ارادته وهيمنته، كما حصل العام الماضي، بعدما عطل الاستحقاق الرئاسي اكثر من مرة، وفرض من يريده رئيساً، بقوة السلاح، وخارج ارادة معظم اللبناننيين.

تناسى قاسم ان من قدم التنازلات المجانية لاسرائيل، هو من شن الحرب عليها، بمعزل عن الدولة واستدرجها للعدوان على لبنان على نطاق واسع، وبعدها قدم التنازل في المفاوضات التي جرت لوقف الاعمال العدائية، بوساطة اميركية، وضمنّه ما يعطي اسرائيل حرية التحرك لاستهداف اي هدف تعتبره معادياً لها، ولم يعد يستطيع الرد على عمليات الاغتيال الاسرائيلي التي تستهدف كوادر وعناصر الحزب، وبلغ تعداد الشهداء المستهدفين المئات، ناهيك عن قصف مواقع ومستودعات الاسلحة على طول الاراضي اللبنانية.

يحاول الأمين العام لحزب لله دون جدوى، تحميل الدولة مسؤولية، ما تسبَّب به الحزب من عدوان اسرائيلي وخراب ودمار وخسائر بالارواح، وكأنها هي التي اشعلت حرب «الاسناد»، بينما لم يعد مثل هذا الاسلوب الملتوي يقنع احدا، او يقلب الوقائع، ولا يقدم او يؤخر في ما وصل اليه الحزب بعد عامين، من وضع لا يُحسد عليه.

تكرار نعيم قاسم معزوفة رفض الحزب تسليم السلاح في شمال الليطاني وانتقاده موقف رئيس الحكومة نواف سلام عن جهوزية الدولة للمباشرة بالمرحلة الثانية بهذا الخصوص، هو الذي اعطى ذريعة مجانية لاسرائيل، لاستمرار اعتداءاتها على لبنان، وتسبَّب بالتشكيك في قدرة الدولة على القيام بتنفيذ المرحلة الثانية من قرارحصر السلاح، بعدما انهت المرحلة الاولى في جنوب الليطاني، استنادا لالتزاماتها المحلية والدولية بنزع السلاح غير الشرعي وبسط سيطرة الجيش هناك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق زيارة البابا إلى لبنان.. عندما يصبح الرجاء برنامج دولة
التالى “الحزب”… “وين كان ووين صار”