في عزّ موسم الاعياد، لبنان الغارق في أزماته السيادية والاقتصادية، يواصل العيش على إيقاع الفشل السياسي المحلي والضغوط الخارجية.
في المقابل، يشهد الشرق الأوسط مرحلة إعادة رسم للتوازنات.
من الحدود الجنوبية للبنان، إلى غزة، وصولًا إلى العواصم المؤثرة، تتداخل الرسائل السياسية مع الحسابات العسكرية. التحركات الدبلوماسية تتكثّف، لكن الحلول الجذرية لا تزال مؤجلة، بانتظار نضوج تسويات لم تتضح معالمها بعد.
داخليًا، يستمر الجدل حول مقاربة مصير السلاح وقانون الانتخابات وملف الاصلاح المالي عشية جلسة حاسمة لمجلس الوزراء.
أما إقليميًا، فالمعادلات تتبدّل، والتحالفات تُختبر، والاستقرار يبقى هشًّا.
بين القلق والترقّب، لبنان والمنطقة في مرحلة تزداد دقة، حاملة في طياتها مخاطر… كما فرصًا لم تُحسم اتجاهاتها بعد.




